الى

كربلاء حاليّاً: سيولٌ بشريّة تنوّعت بين زائرٍ وموكبٍ زرافاتٍ ووحداناً لا تعرف التوقّف، مصوّر

مع بدء العدّ التنازليّ لإحياء ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، باتت مدينةُ كربلاء المقدّسة كبحرٍ تتلاطم فوق سطحه أمواجٌ من البشر، فها هم يتوافدون على ضريحهما سيولاً بشريّة تنوّعت بين زائرٍ وموكبٍ زرافاتٍ ووحداناً لا تعرف التوقّف، في لوحةٍ تعجز الكلمات عن وصفها.
فالطرق المؤدّية للمدينة ما زالت مكتظّة بالزائرين وقد غصّت بهم كربلاءُ المقدّسة، ليرسموا أروع صور الولاء للإمام الحسين(عليه السلام) في ذكرى أربعينيّته الخالدة، فليشهد التاريخُ زحفكم يا موالون وليرَ العالمُ بأسره مَنْ هو الحسين ومَنْ هم أحبابُ الحسين وما هي كربلاء الحسين.
فالحسين قضيّتهم الأولى والأخيرة وإدامة إحياء زيارة الأربعين هو هدفُهم الدائم، وكما ترى كلّ عينٍ بصيرة ما يحدث الآن في كربلاء، ملايينُ البشر تتدفّق مبتهلةً خاشعةً تسأل الباري تبارك وتعالى أن يُديم هذه النعمة عليهم وعلى أبنائهم مدى الدهر.
من جهةٍ أخرى فقد استنفرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة جميع إمكانيّاتها وطاقاتها لأجل تأدية هذه الجموع مراسيم زيارتها بكل سهولةٍ ويُسر، والتي ابتدأتها منذ وقتٍ مبكّر لتصل ذروتها اليوم وليلته.
عدسةُ الكفيل كانت لها جولةٌ في ليلة الأربعين بين جموع الزائرين، ووثّقت هذا الجزء النزير من هذه المشاهد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: