الى

مسيرة الولاء المحمدي نحو النجف الأشرف تكمل مسيرة الأربعين

الزائرين
بعد ايام قلائل من إنهائهم المسيرة المليونية الحاشدة الى كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام، يمّمت القوافل الايمانية الراجلة وجهها شطر مدينة امير المؤمنين عليه السلام النجف الاشرف لأحياء ذكرى شهادة الرسول العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم.
المواكب الولائية القادمة من مختلف محافظات البلاد كانت ترغب بالعزم على شدّ رحالها ثانية، متحدية الصعاب ومخاطر الطريق وطول المسافات وتقلبات المناخ لتقصد هدفاً سامياً هو مواساة الباري عزوجل بفقدان احبائه واصفيائه وخيرة خلقه ومنبع رسالته ومهبط وحيه وتنزيله.
لم تكن القوافل الايمانية الاّ لتبرهن على طاعتها لامر الرب تعالى وتمسكها بوصيته بضرورة المودة في قربى احب الخلق اليه محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم.
لم يكن العزم المحمدي والغيرة الحيدرية التي تحدو هذه القوافل الولائية وتطوي تحت وقع اقدامها امتدادات الفلوات ونأي المسافات الا انعكاس وتجاوب لشعلة ما زالت متوقدة في قلوب ملأ اشعاعها الايمان والحب لبيت النبوة والامامة.
فقبل اسبوع وقفت وسائل الاعلام العالمية بكوادرها ومسؤوليها واجنداتها السرية والعلنية موقف الذهول امام السيل المليوني الهادر في كربلاء المقدسة ليشاهد العالم باسره مدينة صغيرة تحتضن قرابة الثمانية عشر مليون زائر تقاطروا من مختلف اصقاع العالم لأداء زيارة الاربعين.
واليوم ذات العالم يتهيا ثانية لمشاهدة الفصل الثاني او الوجه الاخر لتلك الوقفة الايمانية او المحجة الراجلة صوب ضريح ربيب الرسالة السماوية الحقة ومشروع الفداء لترسيخها .. ذلك هو اسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام لتعزيته ومواساته بحبيبه واخيه وابن عمه رسول الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم.
المواكب الايمانية لم تكن لتتحمل اعباء السفر وتجشّم عناء الطريق الا لتجديد العهد على استلهام الدروس والعبر من سيرة رسول الانسانية الذي استشهد مسموما على ايدي التكفيريين الاوائل بعد ان ادى رسالته ونصح لله وامّة المسلمين, مستحضرين مواقفه المشهودة في وجه الكفر والالحاد اثناء نشر رسالته السماوية على البشرية اجمع.
هذا وقد شهدت محافظة النجف الأشرف إقامة مجالس العزاء ونصب المواكب الخدمية لاستقبال الزائرين والمعزين الذين يحيون كل عام هذه المناسبة الأليمة عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ياتي ذلك بعد اسبوع من انتهاء الزيارة المليونية الحاشدة التي شهدتها كربلاء المقدسة بمناسبة اربعينية الامام الحسين عليه السلام وسط اجراءات امنية وخدمية واسعة لتوفير المناخات الامنة للزائرين وتقديم الخدمات لهم
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: