ما يمرّ به العراق وأهله كان سيّد الحاضرين في ابتهالات ودعوات كلّ مَنْ قصد حرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في ليلة الجمعة المباركة..
فمن تلك الحياض الطاهرة وتحت سنا القباب الشامخة، تشابكت أكفّ الموالين بتسبيحات الملائكة الحافّين بهذه المراقد الطاهرة، ليكون نسيج الدعوات متماسكاً متّصلاً بالسماء، يرفد العراقيّين أجمع بالأمن والأمان، وهم يرتّلون آيات الدعاء بدموعٍ سخيّة اختلطت باختناق وتكسّر العبرات في صدور المؤمنين والزائرين بالدعاء للعراق وشعبه، متوسّلين بالإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) أن يعمّ الأمن والأمان في ربوع هذا البلد.