الى

صوتُ المواطن: هذا ما قالتْهُ المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في تاريخ (16/ 12/ 2011م)

لمرّاتٍ عديدة وقبل إقرار أيّ موازنةٍ ماليّة، توصي المرجعيّةُ الدينيّة العُليا بالاهتمام الكبير بالقطّاعات الحيويّة وتشغيل الأيدي العاطلة عن العمل، وتوجيهها توجيهاً صحيحاً وعدم الاعتماد على الموارد النفطيّة بصورةٍ أساسيّة كموردٍ رئيسيّ للموازنات، من أجل النهوض بالواقع الخدميّ والاقتصاديّ للبلاد.
ونستعرض هنا ما بيّنته المرجعيّةُ الدينيّة العُليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف يوم (20 محرّم الحرام 1433هـ) الموافق لـ(16/ 12/ 2011م)، والتي ألقاها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه).
وفيما يتعلّق بالموازنة الماليّة لعام 2012م –حينذاك- التي ستُعرض على مجلس النوّاب.. أوصى سماحتُه بـ: أهميّة إيجاد تنسيقٍ وحوارٍ بين اللّجنة الماليّة في مجلس النوّاب والجهات المعنيّة بالموازنة مع مجلس الوزراء، حول الاهتمام وتطوير القطّاعات الصناعيّة والزراعيّة والسياحة الدينيّة وعدم الاعتماد بصورةٍ أساسيّة في الموارد الماليّة للموازنة على موارد النفط، للأسباب التالية:
1- وقوع الموازنة في مواردها تحت رحمة السوق النفطيّة العالميّة وتقلّباتها، ممّا يؤدّي الى تأثّرها بتقلّبات الاقتصاد العالميّ وجعلها في موقع التبعيّة لهذا السوق، والذي قد يؤدّي إلى إرباك خطط الدولة العراقيّة للتنمية والإعمار بسبب عدم استقرار المدخولات الماليّة.
2- توجيه تشغيل الأيدي العاطلة الوجهة الصحيحة، إذ بدلاً من اضطرار الدولة لامتصاص البطالة عن طريق إيجاد وظائف، ولو من دون حاجة وفي مواقع عمل غير ضروريّة، يُمكن لو حصل التطوير والاهتمام بالقطّاعات المذكورة إيجاد فرص عملٍ ضروريّة ومطلوبة في أعمال صناعيّة وزراعيّة وسياحيّة.
3- استثمار الكفاءات والعقول والمهارات العراقيّة.
4- تحقيق شيءٍ من الاكتفاء الذاتيّ في هذه المجالات وعدم التبعيّة للآخرين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: