الى

المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا: الحراك الشعبيّ إذا اتّسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلةً فاعلةً للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء إصلاحات حقيقيّة

أوضحت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا أنّ الحراك الشعبيّ الذي يقوده أبناءُ العراق المطالبين بحقوقهم المشروعة، إذا اتّسعت مدياته وشملت أغلب ومختلف فئات الشعب العراقيّ، سيكون وسيلةً ضاغطةً ومؤثّرة على الماسكين بالسلطة، ويكون وسيلةً لإجراء إصلاحاتٍ حقيقيّة بعيدة عن التسويف والممطالة، شريطة أن لا ينجرّ هذا الحراك الى أعمال عنفٍ وفوضى وتخريب.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي أُقيمت هذا اليوم (9 ربيع الثاني 1441هـ) الموافق لـ(6 كانون الأوّل 2019م) في الصحن الحسينيّ الشريف، وألقاها سماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه).
وهذا نصّ ما ورد في هذا الشأن:
(لا شكّ في أنّ الحراك الشعبيّ إذا اتّسع مداه وشمل مختلف الفئات، يكون وسيلةً فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء إصلاحاتٍ حقيقيّة في إدارة البلد، ولكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره الى أعمال العنف والفوضى والتخريب، فإنّه بالإضافة الى عدم المسوّغ لهذه الأعمال شرعاً وقانوناً ستكون لها ارتداداتٌ عكسيّة على الحركة الإصلاحيّة، ويؤدّي الى انحسار التضامن معها شيئاً فشيئاً، بالرغم من كلّ الدماء الغالية التي أريقت في سبيل تحقيق أهدافها المشروعة، فلا بُدّ من التنبّه الى ذلك والحذر من منح الذريعة لمن لا يريدون الإصلاح بأن يُمانعوا من تحقيقه من هذه الجهة).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: