الى

صوتُ المُواطِن: هذا ما قالتهُ المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في تاريخ (1 ربيع الثاني 1433هـ) الموافق لـ(24 شباط 2012م)

طالبت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا -على مدار سنوات- الجهات الحكوميّة بالاهتمام والاعتناء بمختلف القطّاعات المُنتِجة التي بنهضتها ينهض الاقتصادُ المحلّي، ومن تلك القطّاعات هو القطّاع الزراعيّ، حيث أكّدت المرجعيّةُ على أهمّيته وأهمّية احترام الفلّاح وتوفير ما يحتاجه، من أجل النهوض بهذا القطّاع الحيويّ المهمّ، محذّرةً من أن يُسلب العراق صفته كبلدٍ زراعيّ.
وفي هذا الصدد نعرض لكم أبرز ما ورد في خطبة يوم الجمعة (1 ربيع الثاني 1433هـ) الموافق لـ(24 شباط 2012م)، التي ألقاها سماحةُ السيد أحمد الصافي(دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الشريف، حيث قال السيد الصافي: "هناك في العراق جهةٌ تحتاج من الحكومة دعماً ألا وهي فئةُ الفلّاحين، فقد تكلّمنا سابقاً وقلنا بأنّ هذه الفئة تُعاني من التهميش وعدم الاهتمام بها، رغم أنّ العراق تأريخيّاً هو بلد السواد -كما يوصف- لكثرة زراعته، وكان خراجه يشكّل المصدر الأساسيّ لاقتصاد العالم الإسلاميّ، ومن غير المعقول التفريط بشبرٍ واحدٍ من أرض العراق وهي قابلة للزراعة، فكيف بنا ونحن نفرّط بمساحاتٍ هائلة؟!! فضلاً عن أنّ البعض يقوم بتفتيت البساتين وتحويلها الى دورٍ سكنيّة بدلاً من أن نحافظ عليها وننمّيها!!، فلا الدولة قامت بتشجيع المزارعين ولا هي أوجدت دوراً للمحتاجين لتلافي تفتيت البساتين".
مبيّناً: "هناك دولٌ تستغلّ سطوح المياه وقيعان المحيطات وتزرعها، ونحن لدينا كلّ الموارد الزراعيّة من أرضٍ ومياهٍ وكوادرَ بشريّة خبيرة وعاملة، ومع ذلك نفرّط فيها، ولا نستغرب في يومٍ من الأيّام أن يأتي اليوم الذي تُسلب فيه عن العراق صفة البلد الزراعيّ".
مضيفاً: "أنا أتكلّم عن السياسة الزراعيّة في البلد عموماً وليس عن وزارة الزراعة تحديداً، يجب أن يُحتَرَم الفلّاحُ الذي يحتفظ بالأرض ويزرعها لا أن يُهمل".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: