الى

المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا تصفُ النصر على داعش بأنّه منازلةٌ تأريخيّة كبرى خاضها العراقيّون وسطّروا صفحاتٍ مشرقة من تاريخ العراق بأحرفٍ من عزٍّ وإباء

استذكرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا الذكرى السنويّة الثانية لإعلان النصر على عصابات داعش الإرهابيّة، مبيّنةً أنّها كانت منازلةً كبرى وقد أبلى العراقيّون فيها البلاء الحسن، وقد قدّموا في هذا الطريق الآلاف من الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين، وسطّروا صفحاتٍ مشرقة من تاريخ العراق بأحرفٍ من عزٍّ وإباء، كما استذكرت بإجلالٍ وإكبار الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم الزكيّة، فارتقوا الى أعلى درجات المجد والكرامة، وتوجّهت بأسمى آيات الاحترام والتقدير الى الأحبّة من أسرهم وعوائلهم، والى الأعزّة من الجرحى والمعاقين، فضلاً عن الرابضين حتّى هذه اللحظة وهم يدافعون عن حياض هذا الوطن.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي أُقيمت هذا اليوم (16 ربيع الثاني 1441هـ) الموافق لـ(13 كانون الأوّل 2019م) في الصحن الحسينيّ الشريف، وألقاها سماحةُ السيد أحمد الصافي (دام عزّه).
وهذا نصّ ما ورد في هذا الشأن:
(مرّت قبل أيّام الذكرى السنويّةُ الثانية لإعلان النصر على داعش، في المنازلة التاريخيّة الكبرى التي خاضها العراقيّون وأبلوا فيها بلاءً حسناً، لتحرير أجزاء غالية من وطنهم سبق أن استولى عليها التنظيمُ الإرهابيّ، وقد قدّموا في هذا الطريق طوال ما يزيد على ثلاثة أعوام عشرات الآلاف من الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين، وسطّروا صفحاتٍ مشرقة من تاريخ العراق بأحرفٍ من عزٍّ وإباء، ورسموا خلالها أجمل صور البطولة والفداء، دفاعاً عن الأرض والعِرْض والمقدّسات.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيّين جميعاً نستذكر بإجلالٍ وإكبارٍ الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم الزكيّة، فارتقوا الى أعلى درجات المجد والكرامة، ونتوجّه بأسمى آيات الاحترام والتقدير الى الأحبّة من أُسرهم وعوائلهم، والى الأعزّة الجرحى والمعاقين، والى المقاتلين الأبطال الذين لا يزال الكثيرُ منهم يواصلون الذود عن الحِمى ويواجهون بقايا الإرهابيّين بكلّ بسالة، ويتعقّبون خلاياهم المستترة في مختلف المناطق من غير كللٍ أو ملل، فلهم جميعاً بالغُ الشكر وخالصُ الدعاء).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: