الى

قِرْبةُ الساقي تتوسّط مدخل حرمه الطاهر

تزامناً مع اقتراب الذكرى العطرة لولادة عقيلة الهاشميّين السيّدة زينب(عليها السلام)، قامت وحدةُ الزينة التابعة لقسم رعاية الصحن الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتركيب مجسّمٍ لقربة الماء في دلالةٍ للقربة التي حملها أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) يوم كربلاء، ولكونه تميّز في واقعة الطفّ الخالدة بأنّه ساقي عطاشى كربلاء، حيث كان يحمل القِرْبة ويجلب الماء ليسقي الأطفال والنساء العطشى، وقد اعتلت القربةُ مدخل السقف العلويّ المؤدّي لباب الحرم الطاهر (الطارمة)، لتحلّ محلّ سابقتها التي سيتمّ تركيبُها في أيّام شهرَيْ محرّمٍ وصفر.

وعن مجسّم القِرْبة الجديد تحدّث لشبكة الكفيل رئيسُ قسم رعاية الحرم الشريف الأستاذ زين العابدين عدنان أحمد القريشي قائلاً: "القِرْبةُ الجديدة التي تمّ تركيبُها تختلف عن سابقتها في جوانب عديدة، لكنّها من ناحية الشكل والدلالة متشابهة، حيث بلغ طولها (230سم) وعرضها عند أوسع نقطة (110سم) وفي أضيق نقطة (20سم)، وقد اتّخذت شكل القِرْبة المعهود والمعروف، وصُنِعت من هيكلٍ نحاسيّ مغلّفٍ بقماشٍ ذي نوعيّة فاخرة مرصّع بأجمعه بالأحجار الكريمة والكريستال التي وُزّعت بطريقةٍ فنيّةٍ جميلة".

مبيّناً: "يتوسّط القِرْبة سهمٌ مغروسٌ فيها صُنع من مادّة الكريستال اللّامع وكأنّما يخرج منها الماء".

وأضاف القريشيّ: "إنّ هذه القِرْبة صُنِعت من قِبل أحد المحبّين لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهي عملٌ يدويّ، وقد تمّ تثبيتُها في منتصف مدخل الحرم الطاهر من الأعلى بواسطة أسلاكٍ معدنيّة ذات ألوانٍ غير بارزة، لكي لا تؤثّر على المكوّن العام للقِرْبة من ناحية اللّون وسطوع الأحجار".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: