الى

بهمة عالية وجهود استثنائية تواصل الأعمال بمشروع التوسعة الأفقية للعتبة العباسية ‏المقدسة

مشروع التوسعة من الخارج
قطعت الملاكات الهندسية والفنية العاملة بمشروع التوسعة الأفقية للعتبة العباسية المقدسة والتابعة ‏لشركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية (شركة عراقية) مراحل ‏متقدمة في المشروع وخصوصاً في الأعمال الإنشائية (تغليف الجدران والأرضية والأقواس الخارجية والسقوف الثانوية وتسليك المنظومات وغيرها) وبطوابق المشروع ‏الثلاثة هذا بحسب ما صرح به لشبكة الكفيل المدير المفوض للشركة المذكورة المهندس حميد ‏مجيد . ‏
وأضاف" بعد أن تم الانتهاء من كافة الأعمال الكونكريتية للسقوف والأعمدة والجدران والطوابق تحت الأرضية (السراديب) والمباشرة بأعمال تقطيع القواطع الداخلية وحسب الأجزاء التي تم تقسيم المشروع اليها، تمت المباشرة بأعمال تغليف الجدران بالرخام ذو المنشأ الإيطالي والأرضيات ‏بالكرانيت ومن النوع البرازيلي, وبلغت نسبة الإنجاز 80% من كافة أجزاء المشروع، أما أعمال السقوف الثانوية والتي استخدم فيها نوعين من السقوف، نوع معدني والنوع الأخر هو ديكوري(الجبس بورد)، حيث أن نسبة أنجاز هذه الأعمال وصل الى 70% أما أعمال تأسيس المنظومات (الكهرباء- الحريق – الأنذار- الكاميرات –الاتصالات- الصوتيات ) والتي تتخلل هذه السقوف فقد بلغت نسبة الأنجاز فيها90 %".
مضيفاً" الواجهات الخارجية تم تغليفها بمادة المرمر الباكستاني الأبيض ثم بالكاشي الكربلائي المخرم والمطعم بالذهب، امام فتحات الشبابيك الخارجية، حيث يسمح بمرور الضوء من خلاله، والذي يعتبر من الإضافات الفنية الجميلة ويضيف جمالية خاصة لكثرة تنوع الكاشي المستعمل في الواجهة الأمامية، وأضيف الذهب المستعمل في التعريق - وهو ألماني المنشأ - وبنسب مختلفة تتراوح بين (50-30)% من مساحة التعريق، كذلك يمتاز بثبات الألوان المستعملة فيه ونصوعها, وتحمّله ومقاومته العالية لأصعب الظروف المناخية، وهذه الميزة أفردته وأعطته صفة الاستمرارية والدوام لفترات طويلة تستمر لمئات السنين، مع التطعيم بالمرمر الأبيض النادر (WHITE ONER) الباكستاني سمكه 2سم وبأبعاد (60x40)سم وهو بمثابة الأحجار الكريمة وذلك لندرته وجمال منظره ".
موضحاً" شمل التغليف المذكور آنفاً الأقواس التي تحيط بسور العتبة المقدسة من الخارج، ويبلغ ارتفاع القوس الواحد 10.30م وعرضه 4م، كذلك شملت أعمال تركيب الشبابيك وهي بمواصفات ذات دقة عالية وبما يتلائم مع طبيعة وحجم المشروع، فهي مصنعه من مادة الألمنيوم (Double class) وبواقع طبقتين من الزجاج الخارجي أمريكي والداخلي منه بلجيكي بينهما طبقة فجوات هوائية لعزل الصوت والحرارة وبلغت نسبة الأنجاز 60% ، أما الكتائب القرآنية والتي تعتلي هذا الأقواس والتغليف فقد تم اختيار الخطوط والتي روعي فيها التناغم مع خطوط الصحن والحرم الشريفين وأرسالها لأمهر الخطاطين من أجل خطها ".
يذكران مشروع التوسعة وبحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة المقدسة مساحة من الأرض هي أكثر من ( 10000 )م2، و تُستغل عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق لتصبح مجمل المساحة المستغلة هي (30,000)م2، مجهزة بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة ، يمثل السرداب أولها والأرضي ثانيها والأول ثالثها كما أن بناء السرداب بجانب السياج القديم أدى إلى بناء هيكل كونكريتي قوي جداً يحيط بكل أجزاء الحضرة المقدسة من الخارج ويقوي كافة الأجزاء القديمة فيها وأن التوسعة الجديدة ستلبس الحضرة المقدسة واجهة جميلة وحديثة من الكاشي الكربلائي المذهب والمعرق وبأقواس جميلة ومتداخلة وأن العمل بمشروع التوسعة قدم فائدة أخرى هي معالجته لمشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها العتبة العباسية المقدسة، حيث تم مد شبكة حديثة تحت طابق السرداب لتصريف المياه الموجودة تحت الأرض، تعمل على سحب المياه المتجمعة بصورة آلية من خلال غطاسات (grebe )وضعت لتعمل على التحكم بارتفاع أو انخفاض المياه الجوفية، وإرسالها إلى آبار مخصصة لهذا الغرض، وحسب المواصفات التي وضعتها وزارة الموارد المائية العراقية ولجنة الخبراء المتخصصين في هذا المجال والتي شكلتها العتبة المقدسة لوضع الأرقام العلمية التي تحقق مناسيباً آمنة لمنشآت العتبة المقدسة في مواجهة المياه الجوفية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: