الى

لن يكونَ ما بعدَ هذه الاحتجاجات كما كان قبلَها في كلّ الأحوال، فليتنبّهوا الى ذلك... هذا ما قالته المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا

أشارت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا -في وقتٍ سابق- الى أنّ التهرّب من الإصلاح الحقيقيّ بالتسويف والمماطلة من قِبل مَنْ بيدهم السُّلطة هو وهم، كما أكّدت على أنّ الأمر لن يكون بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في أيّ حالٍ من الأحوال.
وكان ذلك في خطبة يوم الجمعة (17 ربيع الأوّل 1441هـ) الموافق 15/ 11/ 2019م، التي ألقاها سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الطاهر، وهذا نصّ ما ورد في هذا الصدد من الخطبة المذكورة:
(إنّ المواطنين لم يخرجوا الى المظاهرات المُطالِبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة، ولم يستمرّوا عليها طوال هذه المدّة بكلّ ما تطلّب ذلك من ثمنٍ فادح وتضحياتٍ جسيمة، إلّا لأنّهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم، والخراب المستشري على جميع الأصعدة، بتوافق القوى الحاكمة -من مختلف المكوّنات- على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي بعضهم عن فساد البعض الآخر، حتّى بلغ الأمرُ حدوداً لا تُطاق، وأصبح من المتعذّر على نسبةٍ كبيرةٍ من المواطنين الحصول على أدنى مستلزمات العيش الكريم بالرغم من الموارد الماليّة الوافية للبلد.
وإذا كان مَنْ بيدهم السلطة يظنّون أنّ بإمكانهم التهرّب من استحقاقات الإصلاح الحقيقيّ بالتسويف والمماطلة فإنّهم واهمون، إذ لن يكونَ ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كلّ الأحوال، فليتنبّهوا الى ذلك).

للإطلاع على الخطبة كاملة اضغط هنا

وللإطلاع على الارشيف الكامل للخطب اضغط هنا
تعليقات القراء
1 | Ali mohamed | 07/01/2020 20:28 | Australia
يبقى العراق في فوضى مالم تتحقق مطالب المتظاهرين المطالبة ببناء دولة قانون وليس دولة فوضى ومليشيات وفساد
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: