الى

للزائرين: هذا ما قدّمه السادةُ الخدّام لاستذكار شهادة جدّتهم الزهراء (عليها السلام)

هناك فعّالياتٌ دأب على إقامتها السادةُ الخدّام العاملون في العتبة العبّاسية المقدّسة لإحياء ذكرى شهادة جدّتهم فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ومن تلك الفعّاليات التي واضبوا عليها سنويّاً وتحديداً في هذه المناسبة هي تقديمُهم الشاي للزائرين القاصدين زيارة حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
تبدأ هذه الفعّالية الخدميّة العزائيّة عند حلول ذكرى شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) حسب الرواية الثانية التي نعيش ذكراها هذه الأيّام، والتي تسمّى بـ(موسم الأحزان الفاطميّة الثاني)، فتراهم يتسابقون من أجل المساهمة في هذه الخدمة الصغيرة بمضمونها الكبيرة بمعناها.
ونشاهد الزائرين يعكفون على تناول الشاي من هذه المائدة التي تقدّمها أيادٍ علويّةٌ من جوار مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهذه الفعّالية بالرغم من بساطتها إلّا أنّها تشهد إقبالاً كبيراً؛ لكونها تأتي من جوار مكانٍ مقدّس، وتُقدّمُ خدماتها من قبل أشخاص وهم من السادة خَدَمة العتبة المقدّسة وعددٍ من المتطوّعين من خارجها، فيأتي الزائرون ويقصدونها -بعد تأديتهم الزيارة والدعاء- من أجل تناول الشاي المُقدَّم على أطباق الترحيب العلويّ المميّز.
يُذكر أنّه تشرّف بخدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عددٌ من السادة الذين ينضوون ضمن شعبةٍ ترتبط بالأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة تُسمّى (شعبة السادة الخدم)، حيث يقع على عاتق هذه الشعبة القيام بالعديد من الأعمال، فتكون أعمالُهم وواجباتُهم مضاعفةً خلال مواسم الزيارة وبالأخصّ وفيات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها ذكرى شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، فلديهم منهاجٌ خاصّ بإحياء هذه المناسبة كإقامة مجالس العزاء أو المشاركة في مواكب عزائيّة أخرى وبعضها يكون خدميّاً، فتارةً تجدهم داخل الصحن الشريف وتارةً أخرى يتواجدون خارجه وهم يرتدون زيّهم التقليديّ المعهود الذي يُعطي روحانيّةً أكثر وطمأنينة للزائر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: