الى

بعد سنين من الإهمال: مدرسةُ الأساور تنبضُ بالحياة

في أحد أحياء محافظة كربلاء المقدّسة التي تشهد كثافةً سكانيّة، هناك مدرسةٌ مضت على إنشائها عقودٌ من الزمن، ولكونها المدرسة الوحيدة في هذا الحيّ ولكثرة متعلّيمها فقد أُلحقت بها -في نفس البناية- مدارسُ أخرى، هي التيجان الابتدائيّة للبنات والحيرة المتوسّطة للبنات، فأصبح دوامُها ثلاثيّاً وهذا الأمر أثّر عليها عمرانيّاً، العتبةُ العبّاسية المقدّسة وضمن خطّتها الرامية للمساهمة في إعادة تأهيل وإعمار مثل هكذا مدارس، تحرّكت من خلال ملاكات قسم الصيانة الهندسيّة فيها الى هذه البناية، لتشرع بإعمارها بالمستوى الذي يسمح للطلبة بالتعلّم في أجواء دراسيّة صحّية، والمساهمة في خلق بيئةٍ تعليميّة مناسبة للطلبة الذين يفوق عددهم (2400) طالب، وجعلها تنبض بالحياة بعد سنين من الإهمال والخراب، لتُضاف الى باقي المدارس التي تمّ إعمارها وتأهيلها من قبل العتبة المقدّسة.
عن هذا المشروع تحدّث لشبكة الكفيل رئيسُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس سمير عبّاس، فقال: "ضمن سلسلة المشاريع الخدميّة التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لشرائح المجتمع، هي إعادة تأهيل وإعمار المدارس التي تُعاني من الإهمال، وذلك ضمن برنامجٍ هادف وُضع لهذا الغرض ينفّذه قسمُ الصيانة الهندسيّة، بالتعاون مع شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة في العتبة المقدّسة، وما مدرسة الأساور إلّا واحدةٌ من بين عددٍ من المدارس التي أُهّلت أو التي هي قيد التأهيل".
أمّا مسؤولُ شعبة الإنشائيّة في القسم -وهي الجهة المشرفة على التنفيذ- المهندس محمد مصطفى شاكر الطويل، فقد أوضح قائلاً: "المدرسة كانت تُعاني من تهالكٍ في بُناها ومرافقها، وذلك لكثرة عدد الطلبة وقلّة حملات الإعمار التي شهدتها، وفي البدء قمنا بإجراء كشفٍ ميدانيّ للمدرسة لمعرفة ما تحتاجه، من ثمّ شرعنا بالأعمال التي شملت:
- إعادة تأهيل وترميم المجاميع الصحيّة لبناية المدرسة، البالغ عددها (14) وحدةً صحيّة وإعادة إكسائها وتصليح شبكات المياه الخاصّة بها.
- إكساء (400) متر مربّع من أرضيّة الساحة المدرسيّة المتضرّرة بطابوق الرصف (المقرنص).
- تأهيل الصفوف المدرسيّة بعدّة أعمالٍ منها:
1- معالجة الجدران وتشقّقاتها وإعادة طلائها بالصبغ.
2- تسليكها كهربائيّاً واستبدال المصابيح العاطلة بأخرى جديدة.
3- استبدال الزجاج التالف والمكسور للشبابيك.
4- إصلاح وترميم ممرّات المدرسة وصبغها".
وأضاف الطويل: "كذلك أسهمت شعبةُ الزراعة في العتبة العبّاسية المقدّسة في تزويد المدرسة بمجموعة من الأشجار الدائميّة والموسوميّة، إضافةً الى فرد مساحةٍ خضراء ليستفيد منها الطلبةُ أثناء استراحتهم، كما كانت لشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة مشاركةٌ أخرى، حيث أسهمت في جلب عددٍ من الرسّامين المتطوّعين لرسم لوحاتٍ فنيّة على جدران المدرسة، فنفّذوا رسوماً تعبيريّة وتحفيزيّة لتُضيف هذه الأعمال رونقاً جميلاً الى المدرسة".
اولياء امور الطلبة والكادر التعليميّ للمدرسة بعد أن شاهدوا المدرسة بحلّتها الجديدة، قدّموا شكرهم وثناءهم للعتبة العبّاسية المقدّسة لما بذلته من جهودٍ في سبيل إعادة الروح الى هذه المدرسة، فضلاً عن سرعة استجابتها ورصانة الأعمال وجودة المواد التي أُدخلت في أعمال الصيانة والإدامة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: