الى

في قواطع مختلفة شمالاً وشرقاً وغرباً: قوافلُ الدعم تتسابقُ لخدمة مقاتلي الحشد الشعبيّ

على الرُّغم من تقلّبات المناخ وبُعد المسافات، فقد كثّفت شعبةُ الإغاثة والدعم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة من خلال وحداتها والمواكب المرتبطة بها والمنتشرة في عددٍ من المحافظات، تواجدها وحضورها الميدانيّ لمختلف القواطع، حاملةً معها ما جادت به لتقديمه لمقاتلي الحشد الشعبيّ، مؤكّدةً لهم أنّنا سنبقى معكم وعلى العهد باقون.

فإلى محافظة صلاح الدين سارت قافلةُ أنصار الحشد الشعبيّ من منطقة عفك، ضمن وحدة محافظة الديوانيّة الى قاطع عمليّات صلاح الدين، وبالتحديد الى الماسكين للأرض في جبال حمرين، وهم يحملون معهم الغذاء والدواء والملابس وما يحتاجون إليه في هذا الطقس لمقاومة قساوته، إضافةً الى الدعم المعنويّ لهؤلاء المقاتلين.

ويستمرّ العطاء لتنطلق وحدةُ دعم الكاظميّة المقدّسة (حملة أهل الغيرة)، المنضوية تحت مظلّة شعبة الإغاثة والدعم، الى قاطع عمليّات الأنبار/ القائم، حيث سيّرت الوحدةُ حملةَ دعمٍ أطّرتها بشعار: (عزاءً منّا للقاسم ندعم حشدنا في القائم)، وذلك لتزامن الحملة مع ذكرى وفاة القاسم(عليه السلام)، متحمّلةً الظروف الجوّية وقساوتها، لتصل الى إخوتهم الماسكين للحدود العراقيّة السوريّة، وترفدهم بكميّاتٍ كبيرة من مختلف موادّ الإغاثة والإعاشة والموادّ الغذائيّة، وسط تأكيدٍ منها أنّها لن تدّخر جهداً لأجل تقديم العون والخدمات لمجاهدينا الأبطال المرابطين في مختلف قواطع العمليّات، وسنعمل ليلاً ونهاراً لأجل هذا الغرض، ومن الله تعالى وأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) نستمدّ العون والتوفيق.

أمّا وحدةُ بابل فلم تغبْ عن هذا المشهد، حيث انطلق أبناؤها لتجهيز إحدى قوّات اللواء/ 26 حشد شعبي، الذي يتّخذ من الحدود الفاصلة بين كربلاء والأنبار مكاناً له، وتزويده بكلّ ما يحتاجه من أكياس سواتر للمساهمة في تحصين أماكنهم، حيث تمّ تزويدهم بأكثر من (1600) كيس ساتر، وذلك لحاجتهم إليها، مؤكّدةً أنّ حجم الطلب أو الدعم لا يُنظر الى قيمته المادّية بقدر ما يُنظر إلى قيمته المعنويّة، وأسعد اللحظات عند المرابطين عندما يشعرون بتآزر إخوانهم ودعمهم لهم بكلّ ما يحتاجون إليه، مهما تكن قيمة الدعم بسيطة فلربّما يتوقّف عليها النصر وحفظ أرواح المقاتلين.

ونبقى ضمن محافظة بابل حيث انطلقت وحدةُ دعمٍ من شمالها الى محافظة الموصل وبالتحديد منطقة الحضر، حيث يتواجد لواء أنصار المرجعيّة/ 44 حشد شعبي، وقد تكفّلت بهذه الحملة الداعمة حملةُ الحسن المجتبى(عليه السلام) من أهالي بابل المهنّاوية، لتقدّم ماجادت به من مساعدات إعاشةٍ والموادّ الغذائيّة المختلفة والمتنوّعة التي تساهم بشكلٍ كبير في شحذ همم المقاتلين الأبطال، ومساعدتهم على الاستمرار في الدفاع عن أرض العراق ومقدّساته.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: