الى

استذكارُ شهادة الزهراء (عليها السلام) بعيون خَدَمة الكافل

إحياءً واستذكاراً لمصيبة استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) وفقاً للرواية الثالثة والختاميّة، وضمن برنامجها العزائيّ الخاصّ بإحياء هذه الذكرى الأليمة والحزينة على قلوب المؤمنين من أتباع مدرسة أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين)، أقامت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة مجلساً عزائيّاً خاصّاً بمنتسبيها من خَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) وذلك على قاعة تشريفاتها، وهو تقليدٌ دأبت على إحيائه في كلّ مناسبات البيت المحمّدي الحزينة، التي تأخذ منها هذه المناسبة حيّزاً كبيراً، فهنالك ثلاث روايات لاستشهادها (سلام الله عليها).

استُهِلَّ المجلسُ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم ليعتلي بعدها منبر المجلس الشيخ محسن الأسدي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث تكلّم عن مكانة السيّدة الزهراء(عليها السلام) عند أبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم)، والأحاديث العديدة التي وردت في هذا الشأن، كما عرّج على أهمّ المحطّات الإيمانيّة فضلاً عن المواقف التاريخيّة في حياة السيّدة فاطمة(عليها السلام)، قبل أن يشرع في سرد مصيبة استشهاد البتول (سلام الله عليها) ومدى الظلم الكبير والحيف الذي وقع عليها.

ليُختتم المجلسُ بإلقاء القصائد والمراثي التي تحاكي هذه الفاجعة الأليمة، والتي تمثّل جرحاً كبيراً وغائراً في نفوس المؤمنين من أتباع مدرسة آل البيت(سلام الله عليهم) الى أبد الآبدين.

الشيخ صلاح الكربلائيّ رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل عن هذه الفعّالية العزائيّة قائلاً: "من دأب الأُمم العظيمة تمجيد شخوصها المتميّزة ورؤسائها وعلمائها على مرّ التاريخ في المحافل والمجالس والمؤتمرات، تقديراً لجهودهم الاستثنائيّة في خدمة شعوبهم وتطوّرها، فكيف إذا كانت تلك الشخصيّة هي سيّدةُ نساء العالمين من الأوّلين والآخرين الزهراء البتول(عليها السلام)؟ التي تمرّ علينا ذكرى استشهادها في هذه الأيّام الأليمة".

وأضاف: "حريٌّ بنا أن نقيم لها العزاء ونستذكر أمجادها ومواقفها وتضحياتها الجسيمة في حفاظها على دين الإسلام وضمان استمراريّته، لهذا كان من واجب العتبات المقدّسة التي هي منبرٌ للهداية والصلاح والإصلاح ومنها العتبة العبّاسية المقدّسة، إقامة المجالس والمآتم ومنها هذا المجلس الذي يأتي امتداداً لسلسلة المجالس التي أُقيمت على مدار الروايتين السابقتين".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: