الى

أربعُ سنواتٍ على إبداع خَدَمَة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بصناعة شبّاكه الشريف

أربعةُ أعوامٍ مضت منذ تحرّك ذلك الإبداعُ الفنّي المُنتَجُ عراقيّاً، من مصنعه حتّى رحاب مرقد النور لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، أربعةُ أعوامٍ وقد امتلأ فيها ذلك المنجز ببركات ودعوات الملائكة الحافّين بقبر ساقي عطاشى كربلاء(عليه السلام)، أربعة أعوامٍ والشبّاكُ الذي تشرّف بصناعته خَدَمةُ المرقد يُصافح أكفّ الزائرين التي تدعو الله أن يقضي حوائجهم ببركة قمر العشيرة (عليه السلام).
ففي مثل هذه الأيّام وبالتحديد بعد ظهر يوم الثلاثاء (5 جمادى الآخرة 1437هـ) وصلت قافلةُ الحبّ العباسيّ، وهي تحمل شبّاكه الجديد من مصنع العتبة المقدّسة (السقّاء/1) الى حرمه الطاهر، الذي بصناعته دخل خَدَمَةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التاريخ بصناعتهم أوّل شبّاك للضريح المقدّس بأيديهم..
القافلةُ التي اشترك فيها آلافُ الزائرين والوافدين من داخل وخارج مدينة سيّد الشهداء(عليه السلام) كربلاء المقدّسة، من شخصيّاتٍ ووفود دينيّة وثقافيّة وأكاديميّة وأمنيّة وجمع كبير من العشائر الكربلائيّة والهيئات والمواكب الحسينيّة.
حيث كانت محطّتها الأولى هي مصنعُ العتبة العبّاسية المقدّسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة الذي صُنِع وأُنتج فيها، لتنطلق باتّجاه الحرمين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
وسارت هذه القافلة الولائيّة حيث حُمِلت أجزاءُ الشبّاك على عجلاتٍ خاصّة بعد أن تمّ تغليفُها بطريقةٍ فنيّة جميلة، تقدّمتها كوكبةٌ من حَمَلَة الأعلام العراقيّة ورايات خُطّت عليها عبارة: (يا قمر بني هاشم) محفوفةً بهذا الجمع المبارك، وهم يصدحون بما جادت به قرائحهم من قصائد وأهازيج عبّرت عن عمق ولائهم وتعلّقهم بهذه الشخصيّة العظيمة.
لتشقّ طريقها بصعوبةٍ في المحطّات التي تلتها وهي باب بغداد، حيث تجمهرت الجموع لاستقبالها بالأهازيج ونثر قطع الحلوى ونحر الذبائح على طول الطريق، لتصل الى باب قبلة الإمام الحسين(عليه السلام)، ثمّ بين الحرمين فبوّابة قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث كانت في انتظار القافلة جموعٌ أخرى مصطفّةٌ للتبرّك برؤية شبّاك أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
المراسيم الإيمانيّة الولائيّة التي عاشتها مدينةُ كربلاء المقدّسة بنقل الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، شهدت الى جانب الحضور العلمائيّ وعشرات آلاف الزائرين مشاركةً وحضوراً واسعاً وكبيراً لعشائر كربلاء المقدّسة، التي كانت لها وقفةٌ في هذا المحفل كما كانت لأجدادهم في استقبال الشبّاك القديم في ستينيّات القرن الماضي.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: