الى

ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة تُعلن عن الانتهاء من صناعة شبّاك صافي الصفا والتحضيرات جارية لنقله

أنهت الملاكاتُ الفنّيةُ العاملة في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، صناعة شبّاك مرقد أثيب اليماني المعروف بـ(صافي صفا) -رضي الله عنه- في محافظة النجف الأشرف، والتحضيرات جارية حالياً لنقله من كربلاء لأجل الشروع بأعمال تركيبه خلال الأيّام المقبلة.
التركيب سيتم بإشراف وتنفيذ الكوادر نفسها التي قامت بتصميمه وصناعته، ليُضاف هذا الشبّاك الى مجموعة الشبابيك وأجزائها التي تمّت صناعتُها وبضمنها تصنيع وتنصيب محجّرات محاريب الصلاة لمقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) في نفس المزار، والتي صُنّعت ورُكّبت العام الماضي.
رئيسُ القسم السيد ناظم الغرابي خصّ شبكة الكفيل بتفاصيل عن هذا الشبّاك، فتحدّث قائلاً: "الشبّاك الذي تمّ تصميمُه وتصنيعُه في معامل وورش القسم من قِبل الملاكات العاملة فيه، الذين بذلوا أفضل ما لديهم ليظهر بأحسن وأبهى صورة، ممّا أعطاه دقّةً وجماليّةً عاليتين تتناسب مع المزار والمقام الشريف، وامتاز بتصاميم إسلاميّة حديثة بأنامل أمهر العاملين ليحافظ على عبارة (صنع في العراق)".
وأضاف: "الشبّاك يبلغ طولُه (4,70 متر) وعرضُه (3,60 متر) والارتفاع (4,20متر)، وإنّ الموادّ المستخدمة في صناعته هي الذهب والفضّة والنحاس ومعدن الستانلس ستيل، حيث بلغ وزن الذهب المستخدم ما يقارب (800غم)، ومن الفضّة النقيّة ما يقارب (220كغم) ومن النحاس (1طن) والستانلس ستيل (3,5طن)، هذا بالإضافة الى استخدام ما يقرب من (50 كغم) من المينا التي استُخدِمت في تطعيم المخطوطات التي نُقشت عليه".
مبيّناً: "الخشب المُستَخدَم في صناعة الهيكل الخشبي الحامل لكافّة الأجزاء المعدنيّة هو خشبُ الصاج البورميّ، الذي يمتاز بعدّة ميزات منها مقاومته للظروف البيئيّة ودرجة تحمّله العالية للأحمال والأثقال، وعدم تعرّض حشرة النمل الأبيض له –الأرضة- وغيرها، وتمّ تشكيل الخشب الخام وتقطيعه وفقاً لأبعاد الهيكل مضافاً إليه نقوش الشبّاك من الداخل".
يُذكر أنّ العمل جاء بناءً على الاتّفاق المبرم بين الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة والأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، بعد أن اكتسبت ملاكاتها المهارات والخبرة الكافية في صناعة الشبابيك التي تؤهّلها للقيام بأعمال خارجيّة سواءً في مجال التصميم أو التصنيع، والتي أسهمت في تعزيز القدرات المهنيّة والعمليّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: