الى

بعد مرور أكثر من (90عاماً) على آخر فتوى للجهاد: فتوى الوجوب الكفائي (بالدفاع عن الارض والمقدسات) للسيد السيستاني(دام ظلّه) تزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين..

كثيرةٌ هي الأحداث المظلمة الحالكة التي عصفت بهذا الوطن الجريح، حيث عانى أهله الأمرّين على يد الزمر التكفيرية والإرهابية من التشريد والتهجير والقتل على الهوية، ففي كلّ يومٍ يسقط العشرات من أبنائه الأبرياء بين قتيل وجريح بالمفخّخات والعبوات الناسفة وغيرها.
وكانت للمرجعية الدينية العُليا المتمثّلة بسماحة الإمام آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف) مواقفُ شَهدَ برجاحتها وحنكتها وحكمتها القاصي والداني، حيث كانت المرجعية ولا زالت هي صمّام الأمان لكلّ ما حدث ويحدث في هذا البلد الصابر، ولكنّ الفتوى الأخيرة من لدن المرجعية العليا أحدثت هزّةً زلزلت الأرض تحت أقدام الظلاميّين، والمعتدين الذين يريدون بأهل هذا البلد شرّاً والدول الداعمة لهم، وأرعبت أصحاب المخطّطات الظلامية التكفيرية، حتى صاروا يحسبون لها حسابات كثيرة لم تكن في توقّعاتهم.
فَلَمْ ولَنْ ينسى التاريخ على المدى القريب والبعيد أصداء هذه الفتوى المدوّية، إذ أنّها تركت بصمةً واضحةً في تاريخ العراق المعاصر، كتلك التي أحدثتها آخر فتوى جهادية أصدرتها المرجعية العليا للطائفة –آنذاك- في النجف الأشرف، إبّان ثورة العشرين المباركة في عام (1920م).
وكانت ملامح التسديد الإلهي واضحةً وجليّةً في البيان الجديد للمرجعية الدينية العليا حول أحداث نينوى وما جاورها، وما تلاه من توضيحات وتفصيلات من ممثّلي المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي والشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ونقول كانت ملامح التسديد جليةً وواضحة من حيث توقيت صدور الفتوى ومن حيث عباراتها التي سُبِكت بدقّة فقهية متناهية، وفق معطيات الظروف الحرجة التي يمرّ بها البلد، ونحن إذ نتأمّل في ثنايا أسطر الفتوى المباركة ضمن هذا البيان، نستكشف أموراً ومسائل تستدعي وقفات تأمّلية طويلة، ولعلّ من أهمّها التركيز على ضرورة التحلّي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات، وأروع ما في الفتوى إضفاء صفة الشهيد على من يسقط مدافعاً عن حياض الوطن ضدّ المعتدين، وهذه المفردة لوحدها بحاجة إلى بحثٍ مستقلٍّ متروكٍ لأهله، ففي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على شرعية المواجهة وقداسة التحرّك لوقف هذه الهجمة الشرسة ضد العراق وأهله.
ثم إنّ الاستشهاد بالآيات الكريمة عند قراءتها في الخطبة التي ألقاها ممثّلُ المرجعية الشيخ الكربلائي حول الفتوى، قد أعطت زخماً روحياً ومعنوياً للتحرّك، ومن هذه الآيات:
- قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- وقال تعالى: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
- وقال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
- وقال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
- وقال تعالى: (وَقاتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ الَّذينَ يُقاتِلُونَكُمْ‏ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدينَ).
- للاطلاع على نصّ بيان المرجعية اضغط هنا
- وللتوضيحاضغط هنا .
- وللاطلاع على الفتوى الخاصة بحمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعاً عن الوطن اضغط هنا)
تعليقات القراء
3 | اوس الملكي | الخميس 16/10/2014 | العراق
احنة شيعت علي كرار كنة بخدمت المرجعية الدينية اية الله العضمى السيد علي السيستاني دام ضلة
2 | جهان | الثلاثاء 24/06/2014 | ايران
کل شيعي مستعد للجهاد تلبية لنداء المرجعية العظما ونحن في ايران مستعدون للجهاضد هولاء الفجرة الذين لا دين لهم ولا ضمير ولا انسانيه سنمحيهم من وجه الارض بعون الله تعالى
1 | سعاد التواتي | الجمعة 20/06/2014 | تونس
هذه الفتوى المجيدة لم تزلزل الارض تحت اقدام المعتدين فقط بل غيرت مجرى احداث ومجريات العالم الكل بدا في تحركات واتجاهات لم تكن معهودة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: