الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُقيم ندوةً بحثيّة حول فتوى الدفاع المقدّس ودورها في التعايش السلميّ وآثارها المجتمعيّة..

ضمن فعاليّات (مهرجان الوفاء بالعهد) أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات بالتعاون مع جامعة كركوك صباح اليوم الاثنين (11شعبان 1438هـ) الموافق لـ(8آيار 2017م) ندوةً بحثيّة موسّعة حول فتوى الدّفاع المقدّس في الدفاع عن العراق ومقدّساته ودورها وآثارها على المجتمع العراقيّ وفقاً لرؤيةٍ بحثيّة معمّقة. الندوة التي احتضنتها قاعةُ جامعة كركوك المركزيّة عُقِدت تحت شعار: (الدفاع المقدّس والتعايش السلميّ) بمشاركة باحثين من مركز العميد وجامعة كركوك، حيث شهدت قاعة الندوة حضوراً واسعاً من خارج الجامعة بالإضافة الى أساتذة وطلبة الجامعة.
استُهِلَّت الندوةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق عُزِف بعدها النشيدُ الوطنيّ, جاءت بعدها كلمةُ فرقة الإمام عليّ(عليه السلام) القتاليّة التي ألقاها السيّد علي الشرع من العتبة العلويّة المقدّسة والتي ممّا جاء فيها:
"لقد منَّ الله تعالى علينا بنعمة كبيرة لا تُجازى هي نعمة المرجعيّة العُليا التي حفظت البلاد والعباد وحافظت على تماسك المجتمع الذي أُريد له أن يتمزّق أوصالاً أوصالا، لولا الحكمة والنور الإلهيّ الذي تتمتّع به مرجعيّتنا المباركة من خلال كلماتها الربّانية الأبويّة التي لعبت دوراً كبيراً في تهدئة الأمور بفتواها المقدّسة التي انتدب لها أبناؤنا الأبطال جماعاتٍ جماعات". للاطّلاع على باقي الكلمة اضغط هنا.
لتأتي بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها المشرف العامّ على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة الأستاذ ميثم الزيدي بيّن فيها: "من دواعي سرورنا وافتخارنا أن نحضر بين مقدّمة المجتمع ألا وهم الطبقة العلميّة المباركة التي تُحافظ على التاريخ وترسم المستقبل، وبهذه الجامعة المباركة وبهذه المحافظة الطيّبة التي احتضنت العديد من النازحين واحتضنت هذا اللون والطيف العراقيّ المبارك سواءً العرقيّة والدينيّة وغيرها، ونحن نشهد المهرجان الذي تُقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة بمناسبة تحرير قصبة البشير -هذه القصبة المظلومة- بعنوان: (تحرير البشير عراقيّ الصناعة وطنيّ الأبعاد)، وما لهذا العنوان من أثرٍ بالغ وكبير ولعلّه يضع الدواء والبلسم للجروح، إخواني الأعزّاء المرجعيّة تؤكّد كثيراً من خلال خطبها على تمسّك العراقيّين بعراقيّتهم والمحافظة على وطنيّتهم، فليس لدينا غير وطننا فهو حصننا وملاذنا وسندنا، وما يحصل في هذا البلد من مشاكل قطعاً هي من تدخّلات خارجيّة وأيّ تدخّل خارجيّ لا يصبّ في خدمة البلد، ونحن نحاط بمحيطٍ إقليميّ جشع يريد النيل من العراق وشعبه وثرواته، لذلك علينا التوحّد كما توحّدنا في تحرير قصبة البشير وأعطينا شهداء من مختلف الطوائف والقوميّات".
كما كانت هناك كلمةٌ لجامعة كركوك ألقاها رئيسُ الجامعة الدكتور حسن عبّاس تقي وجاء فيها: "طوبى لشهدائنا الأبرار الذين ضحّوا من أجلنا، ولولاهم لما استطعنا الحفاظ على المسيرة العلميّة في الجامعة ولا الحياة في هذه المدينة, مدينة كركوك مدينة الوئام والتعايش السلميّ". للاطّلاع على باقي الكلمة اضغط هنا .
لتنطلق بعدها الجلسةُ البحثيّة التي تضمّنت إلقاء خمسة أبحاث كانت على النحو التالي:
البحث الأوّل: للدكتور سرحان جفّات بعنوان: (السلم المجتمعيّ في العراق)، وقد بيّن فيه الآثار التي خلّفها داعش عند دخوله العراق وإيجاد الطرق والآليّات لتحقيق السلم الاجتماعيّ العراقيّ بناءً على رؤى المرجعيّة الدينيّة الرشيدة وتوجّهاتها.
البحث الثاني: للدكتور عادل نذير من مركز العميد الدوليّ بعنوان: (نظرة على وصايا السيّد السيستانيّ للمقاتلين ) وتمحور حول وصايا السيّد السيستاني(دام ظلّه الوارف) للمقاتلين.
البحث الثالث: للأستاذ حيدر غازي الموسوي -باللّغة الإنكليزيّة- وكان بعنوان: (صلاة الجمعة فرضٌ رئيسيّ أم توجيهيّ على ضوء مسرح الحقيقة أو العهد) وقد تمحور حول دور المرجعيّة في تأسيس التعايش السلميّ في العراق.
البحث الرابع: للدكتور عامر عاشور من جامعة كركوك بعنوان: (دور وسائل الإعلام في إذاعة ثقافة التعايش السلميّ ومحاربة الأفكار التكفيريّة والإرهابيّة) وطرح فيه عدداً من المحاور والمشاكل التي يُعاني منها المجتمع العراقيّ، وموقف وسائل الإعلام في توجيه الأفكار السلبيّة ومنها الإرهاب وموقف القانون العراقيّ منه.
البحث الخامس: للدكتور عمر نجم من جامعة كركوك بعنوان: (التعايش السلميّ ودوره في تنظيم الأسرة) وتحدّث فيه عن دور إصلاح الأسرة في إصلاح المجتمع التي بدورها تُصلح الواقع العامّ وتحقّق السلم المجتمعيّ.
لتُختتم الندوة بتكريم رئيس الجامعة الذي قام بدوره بتكريم العتبة العبّاسية المقدّسة إضافةً الى تكريم الباحثين المشاركين فيها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: