بحضورٍ إيمانيّ وولائيّ خالص عدّه مختصّون بأنّه الأبرز والأضخم، وفي مساءٍ رجبيّ مبارك اختُتِمت عصر يوم السبت (19رجب 1439هـ) الموافق لـ(7نيسان 2018م)، وبعد مضيّ ثلاثة أيام حفلت بفقراتٍ عديدة كان محورها وقطب رحاها النبيّ وأهل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين) فعّالياتُ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس، الذي أقامته العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مدينة كاركل الهنديّة بمشاركة العتبة الحسينيّة والعتبة العسكريّة المقدّستين تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) أَوَّلُ العَابِدِينَ وَأَزْهَدُ الزّاهِدِين)، وذلك إحياءً واستذكاراً للذكرى العطرة لولادة سيّد الوصيّين ومولى الموحّدين الإمام علي(عليه السلام) في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة، التي احتشدت بين ثناياها جموعٌ كبيرة وغفيرة من المحبّين والموالين لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الذين حضروا قبل ساعات من إقامة هذا الحفل.
حفل الختام استُهِلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة الحسينيّة المقدّسة فلاح زليف، أعقبتها كلمة للعتبات المقدّسة المشاركة في المهرجان ألقاها بالنيابة الأستاذ نافع جمال نائب المدير العام للعتبة العسكريّة المقدّسة، ممّا جاء فيها: "إنّ من أشدّ اللّحظات هي لحظات الفراق، حتّى قيل في المأثور (أشدّ من الموت فقدان الأحبّة)، ونحن اليوم نودّعكم ونستودعكم الباري الذي لا تضيع ودائعه، فبعد أن أكملنا مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادس الذي نأمل أن نكون قد وُفّقنا في إيصال أهدافه نشكر كلّ من ساهم في إنجاحه". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
تلتها كلمةُ ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في كشمير سماحة السيد محمد باقر الموسوي النجفي الكشميري الذي تعذّر عليه المجيئ لسوء حالته الصحّية فألقاها نيابةً عنه نجله السيد أبو الحسن المهدي وممّا جاء فيها: "السلام على جميع الحضور الكرام في هذا المحفل المبارك من الفقهاء والعلماء الواردين لهذه المنطقة والقاطنين فيها من أهل العلم والمؤمنين، يسرّني أن أقدّم إليهم تمنّياتي الخالصة وتهانيّي القلبيّة بمناسبة إقامة هذا المهرجان المنعقد إحياءً لذكرى وليد الكعبة المشرّفة أمير المؤمنين علي ووصي الرسول الأعظم (صلوات الله عليهما)". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
الجهة التي احتضنت فعّاليات المهرجان وهي الحوزة العلميّة الاثني عشريّة كانت لها كلمة أيضاً ألقاها رئيسُها الشيخ ناظر المهدي قدّم من خلالها شكره الكبير للعتبة العبّاسية المقدّسة لاختيارها مدينة كاركل لإقامة فعّاليات المهرجان، كذلك شكر العتبات المقدّسة المشاركة فيه عادّاً هذا الحدث بالتاريخيّ وسيُسجّل بأحرف من نور في تاريخ المدينة.
أُجريت بعد ذلك القرعة للمشتركين في مسابقة الرحلة الدينيّة للعتبات المقدّسة في العراق التي أُقيمت طيلة فترة إقامته، لمعرفه تفاصيل أكثر عن هذه المسابقة اضغط هنا.
ليتمّ بعد هذه الفقرة تكريم المشاركين في المهرجان لرؤساء وفود العتبتين الحسينيّة والعسكريّة المقدّستين فضلاً عن الجهات التي ساندت ودعمت إقامته طيلة انعقاده.
وكان مسك الختام مع توضيحٍ أدلى به رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بيّن فيه أنّ: "حضورنا لهذه البقعة من الأرض لم يكن ليتمّ ويُقام إلّا بفضل الانتصارات التي تحقّقت على عصابات داعش الإرهابيّة وبفضل دماء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي"، ثمّ قُرئت سورة الفاتحة ترحّماً على أرواحهم الطاهرة.