الى

برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية: انطلاق فعّاليات أضخم مهرجانٍ احتفائيّ بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)...

في ليلةٍ رمضانيّة تتوسّط الشهر الفضيل مبتهجةً مسرورة وسائر اللّيالي تحفّ بها من كلّ جانب وتُبارك لها هذا المجد وتشاركها السرور والحبور، لأنّ قمر آل محمد الطاهرين(عليهم السلام) قد أطلّ على شرفتها فراح الوجود منتشياً يُعلن في الأرجاء السعادة والطمأنينة، إنّه مطلع الحسن الزكي (سلام الله عليه) سبط النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) وولده الكريم، إذ عمّ البشرُ والفرح بميلاده الميمون نوراً آخر من أنوار البيت المحمدي.
وللسنة الحادية عشرة على التوالي برعايةٍ من لدن الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، انطلقت مساء يوم أمس (14رمضان 1439هـ) الموافق لـ(30آيار 2018م) فعاليّات المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ لولادة كريم آل البيت(عليه السلام)، الذي يقيمه أهالي مدينة الحلّة -الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)- تحت شعار: (الإمام الحسن -عليه السلام- مُنقذُ المُسلمينَ وكاشفُ زَيفِ المُنافقين) وبالتعاون مع مديريّة الوقف الشيعيّ في المحافظة، وذلك إحياءً واستذكاراً للولادة العطرة لسبط النبيّ الإمام الحسن(عليه السلام).
حفلُ الافتتاح الذي احتضنته حدائقُ مزار معجزة ردّ الشمس للإمام عليّ(عليه السلام) وسط مدينة الحلّة، شهد حضوراً واسعاً لشخصيّاتٍ ووفود مثّلت جهاتٍ عديدة جمعت بين رجال الدين والأكاديميّين والمثقّفين والإعلاميّين وغيرهم، فضلاً عن جمعٍ كبير من أهالي المدينة وتمثيل للعتبات المقدّسة والمزارات الشريفة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على شهداء العراق الأبرار الذين بفضل دمائهم وتضحياتهم أُقيم هذا المهرجان، توجّه الحاضرون لرفع راية الإمام الحسن(عليه السلام) لترتفع في سماء المزار ولتحلّق معها قلوبُ المحبّين والموالين قبل أبصارهم وهم ينظرون اليها وهي ترتفع وتخفق عالياً.
أعقب ذلك كلمةٌ لأهالي الحلّة ألقاها بالنيابة عنهم عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن الحلّي والتي بيّن فيها... لمتابعة الكلمة اضغط هنا .
العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية كانت لهما كلمةٌ كذلك ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ ميثم الزيدي وأوضح فيها... لمتابعة الكلمة اضغط هنا .
هذا وقد تخلّلت حفل الافتتاح فقراتٌ عديدة منها عرضٌ مسرحيّ توسّم بـ(أدائيّة النصر) لمؤلّفه ومخرجه الأستاذ محمد حسين حبيب من كلّية الفنون الجميلة في جامعة بابل، الذي استطاع فيه أن يوظّف خبراته الفنيّة في هذا العمل الذي ربط فيه أجزاء من خطب ومواعظ الإمام الحسن(عليه السلام) بالواقع الذي يعيشه العراق حالياً وما عاشه إبّان معارك تحرير أرضه المغتصبة.
كما كانت هناك قصيدةٌ شعريّة للشاعر البحرينيّ الأستاذ حسين العابد الذي حلّق بأسماع وقلوب الحاضرين عالياً بمقطوعةٍ شعريّة رائعة، كان مدخلها (من دعوةٍ شبّت بها العزم واتّقدا) في إشارةٍ الى فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، وقصيدة أخرى لصاحب الذكرى كانت بعنوان: (اشرع مضيفك إنّ الكون قد حضرا).
وللأناشيد الشعريّة حضورٌ كذلك من خلال فاصلةٍ شعريّة إنشاديّة قامت بأدائها الفرقةُ العالميّة للإنشاد الإسلاميّ التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، لتُختتم بأهازيج ولائيّة تغنّت أبياتها بحبّ الإمام الحسن(عليه السلام) للرادود والمنشد حميد الطويرجاوي.
وتوجّه الحضور في ختام حفل الافتتاح الى معرض الرسم الحيّ لمجموعة أنامل الحضارة التابعة لمنتدى شباب الحمزة في محافظة بابل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: