الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تستضيفُ وتكرّمُ أكثر من (1000) يتيم...

ضمن دورها ونهجها في إقامة وإدامة ‏الصلة بينها وبين محيطها الخارجيّ بمختلف أطيافه ‏واتّجاهاته، وبالأخصّ المؤسّسات التي تُعنى بشريحة الأيتام والفقراء لإشعارهم بالاهتمام الأبويّ، ومن أجل المساهمة في رسم البسمة والفرحة على محيّاهم لتكتمل الفرحةُ بعيد الأضحى المبارك، استقبلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أكثر من (1000) يتيم مع ذويهم من الذين ترعاهم مؤسّسةُ الإمام السجّاد(عليه السلام) الخيريّة لتزويج الشباب ورعاية الأيتام في محافظة كربلاء.
وبعد تشرّفهم بزيارة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كان لهم لقاءٌ جَمَعَهم بممثّلين عن العتبة العبّاسية المقدّسة ممّن نابوا عن المتولّي الشرعيّ لها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه)، وكانت هناك كلمةٌ للسيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة بيّن فيها: "يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، نُبتلى أحياناً بذهاب المال وذهاب الأنفس ونقص في الثمرات، وفي عراقنا الحبيب الجريح ابتُلينا بهذه الابتلاءات الخمسة، ونحن الآن بمحضر من ابتلوا بنقص الأنفس، الآن هناك من الأرامل والأيتام الذين نحن بخدمتهم، كيف نواجه هذه الابتلاءات؟ لاشكّ أحبّتي مواجهة الابتلاء تكون بالصبر، ابتُلينا بهذا الابتلاء لكن هل نحن ننهار؟ هل نحن نقول ما يُغضب الله تعالى؟ إنّما نواجه هذا الابتلاء بالصبر، فإذا صبرنا بالنتيجة هذه المرأة التي فقدت زوجها ابتُليت فأصبحت أرملة، الطفل -ذكراً كان أو أنثى- فقد أباه ففقد الحنان وهذا ابتلاء، إذن أصبحت من مسؤوليّاتنا أن نهتمّ بهذه الشريحة من الأيتام، فاليتيمُ اهتمّت بشأنه السماء وليس نحن، إنّما نحن أداة سخّرنا الله تعالى لهذه الشريحة التي فقدت الحنان وفقدت المُنفق وتحتاج الى من يتولّى أمرها".لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
السيّد فاضل الحسيني رئيسُ مؤسّسة الإمام السجّاد(عليه السلام) الخيريّة تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: "اعتاد أيتامُ المؤسّسة على التشرّف بزيارة العتبة العبّاسيّة المقدّسة والالتقاء بمسؤوليها سنويّاً في ثاني أيّام عيد الأضحى المبارك، وتتضمّن الزيارة مأدبة طعامٍ لوجبة الغداء وتقديم الهدايا و(العيديات)، وذلك بعد أن أدّوا مراسيم زيارة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهذه ليست المرّة الأولى التي يُكرّم فيها الأيتامُ من قِبَل العتبة العبّاسية المقدّسة، بل هم على تواصلٍ دائمٍ وحرصٍ كبير من أجل إسعاد الأيتام، ومشاركتهم تلك الفرحة".
الأيتام وذووهم من جانبهم أعربوا عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المبادرة الكريمة التي قامت بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في هذه الأيّام المباركة.
هذا وقد رافق الأيتام الأستاذ سعد الدين هاشم مهدي مديرُ مكتب الأمين العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة الذي تحدّث بالقول: "دأبت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على الاهتمام المستمرّ والمتواصل بالأيتام وذويهم، وتأتي هذه المبادرة من خلال تكريم الأيتام وذويهم في أيّام عيد الأضحى المبارك، حيث قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة باستضافة هذا العدد الكبير بحدود ألف يتيم مع ذويهم والاحتفاء بهم وتكريمهم، بالإضافة الى التبرّك بوجبة طعام من مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهذه الرّعاية مستمرّة بتوجيهٍ من المتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وهي ليست فقط في أيّام العيد بل على مدار السنة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد دأبت على إقامة ورعاية العديد من الفعّاليات والبرامج التي تخصّ فئات المجتمع، ومن تلكم الفئات الأيتام والمتعفّفون، وتأتي هذه المبادرة ضمن سعيها الجادّ والطَّموح للرقيّ بالمستوى الثقافيّ لشريحة الأيتام والمساهمة في تأهيلهم مجتمعيّاً، والمساعدة في التغلّب على بعض الحالات النفسيّة التي يعيشونها جرّاء يُتمهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: