الى

انطلاقُ فعّاليات المؤتمر الإقليميّ الأوّل للخدمات الطبّية في الزيارة الأربعينيّة

انطلقت صباح اليوم الاثنين (16 محرّم الحرام 1441هـ) الموافق لـ(16 أيلول 2019م)، فعّالياتُ المؤتمر الإقليميّ الأوّل للخدمات الطبّية في الزيارة الأربعينيّة، الذي تُقيمُه جامعةُ العميد تحت شعار: (الخدمةُ الطبّية صمّامُ أمانٍ للزيارات الأربعينيّة)، بإشراف العتبة العبّاسية المقدّسة ورعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ ووزارة الصحّة والبيئة.
حفلُ افتتاح المؤتمر احتضنته قاعة الدكتور جاسم المرزوكي في جامعة العميد وسط حضورٍ كبير لأكاديميّين وباحثين من داخل العراق وخارجه، كما شهد حضور الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) فضلاً عن عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها.
استُهِلَّ حفلُ الافتتاح بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع الى النشيد الوطنيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي، وجاء فيها: "لله الحمدُ والشكر أنّه امتدّت أنشطةُ العتبات المقدّسة ولا سيّما العتبة العبّاسية حتّى تتلاقح الأفكار العلميّة في كلّ المهامّ الخطيرة والملفّات الحسّاسة، وأنتم تعلمون علم اليقين أيّها الأحبّة بأنّ الملفّ الأمنيّ والملفّ الطبّي في كلّ مجتمع هو من الملفّات البالغة الأهميّة".
وأضاف: "ما يتعلّق بزيارة الأربعين وما يرافقها من الملفّات التي تجري فيها والسعي الطبّي، فالحمد لله أصبح من المشهود للقاصي والداني كم يبذل أعزّتنا سواءً من الأطباء أو الاختصاصات الطبيّة وغيرهم من الغالي والنفيس والتضحيات أسوةً بكلّ من يشارك في زيارة الأربعين، وهذا ما سمعناه ونُقِل الينا حتّى من خارج البلاد من انعكاساتٍ إيجابيّة لهذه الخدمات".
واختتم: "نحن كإدارة في العتبة العبّاسية وانطلاقاً من واجبنا تجاه زائري الأربعين، نشدّ على أيدي كلّ من يساهم وكلّ من لديه النيّة الخالصة لتقديم الخدمات في هذا الركب العظيم".
أعقبتها كلمةُ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها وكيلُ وزير التعليم الدكتور موسى الموسوي والتي بيّن فيها: "اعتادت دولُ العالم أن توفّر للتجمّعات البشريّة ظروفاً مناسبة وأخرى مثاليّة، لغرض ممارسةٍ رياضيّة أو تدريبيّة أو تجمّعٍ فنّي أو خطابيّ أو طقوس دينيّة، وتكون هذه الإجراءات لعدّة مئات أو آلاف من البشر، وتنتهي الممارسة بتصويرٍ لأحداثها بعد أن يشبع المشاركون رغباتهم في التعبير عن الرأي أو التمتّع البصريّ أو النفسيّ لذلك الحدث، وفي العراق وبالتحديد في كربلاء المقدّسة يتجمّع الملايين وليس الآلاف في الزيارة الأربعينيّة لإمامنا وقائدنا الحسين(عليه السلام)".
مضيفاً: "إنّنا في وزارة التعليم العالي نهتمّ كثيراً لمجريات الأحداث في هذه الزيارة، ونستثمرها في إجراء البحوث العلميّة والتخطيط الاستراتيجيّ لتطوير الخدمات الطبّية والعلميّة والأمنيّة، إضافةً الى إشراك طلبة الجامعات العراقيّة في الإسناد الطبّي وتهيئة أوراقٍ بحثيّة صحيّة وبيئيّة".
ثمّ جاءت بعدها كلمةُ جامعة العميد التي ألقاها رئيسُها وكالةً الدكتور مؤيّد الغزالي ورئيسُ المؤتمر المنعقد، وجاء فيها: "إنّ سرّ تقدّم الأمم والمجتمعات يكون بتقدّم نظامها التعليميّ والتربويّ والبحثيّ، وما تقدّمه المؤسّسات المعنيّة على أرض الواقع من علمٍ ومعرفةٍ وأبحاث..." للاطّلاع على الكلمة اضغط هنا.
وتضمّن الحفلُ كذلك عرضاً لفيلم وثائقيّ قصير بيّن حجم الخدمات الطبّية التي قدّمتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة خلال الزيارات الأربعينيّة السابقة.
بعد ذلك افتُتِحت الجلساتُ البحثيّة للمؤتمر التي تضمّنت إلقاء ثلاثة بحوث.
الأوّل: كان للدكتور أسامة عبد الحسن من مستشفى الكفيل التخصّصي بعنوان: (دور البحث العلميّ والتخطيط الاستراتيجيّ في تطوير الخدمات الطبّية للزيارات في كربلاء المقدّسة).
الثاني: وكان باللّغة الإنكليزيّة للدكتور قاسم الجعفري من إيرلندا/ جمعيّة أطبّاء الإماميّة تحت عنوان: (evolution of arbaeen mission in 11 years ... what have we learn?).
الثالث: بحثٌ باللّغة الإنكليزيّة أيضاً للدكتورة نوار معزّ النقيب من دائرة صحّة كربلاء/ مستشفى الحسين التعليميّ، وكان بعنوان: emergency issues in al arbaenea)).
ليتمّ بعد ذلك توزيع الدروع على المشاركين في المؤتمر، ثمّ التوجّه لافتتاح معارض المؤتمر وهي كلٌّ من:
١- معرض الكتاب لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
٢- معرض للصور الفوتوغرافيّة خاصّ بالزيارة الأربعينيّة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
٣- متحف تأريخي لمقتنيات العتبة العبّاسية المقدّسة لقسم المتحف في العتبة العبّاسية المقدّسة.
٤- معرض تراثيّ لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
٥- معرض أكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربيّ.
٦- معرض دائرة صحّة كربلاء المقدّسة.
٧- معرض صور المواكب الحسينيّة لقسم المواكب والشعائر الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.
بعد ذلك توجّه الحاضرون والباحثون الى قاعات إلقاء ملخّصات البحوث، والتي توزّعت على ثلاث قاعات وبمشاركة (٣٨) بحثاً من داخل العراق وخارجه، وبواقع ثلاث جلسات بحثيّة وحسب كلّ محورٍ من محاور المؤتمر.
تعليقات القراء
1 | قاسم عيدان جابر | 17/09/2019 21:36 | العراق
السلام عليكم: نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مؤتمركم هذا..لطفأ عندي سؤال. هل كان للكوادر الوسطية نصيب في المشاركة بالمؤتمر؟
الرد :
وعليكم السلام بالتاكيد كان هنالك مشاركة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: