خلال زيارة وفد العتبة العبّاسية المقدّسة أبناء محافظة ذي قار، لتقديم التعازي وتكريم ذوي الشهداء الذين سقطوا في معركة الإصلاح، كانت هناك كلمةٌ للعتبة المقدّسة ألقاها من قسم الشؤون الدينيّة فيها السيّد عدنان الموسويّ، وقد استهلّها بتقديم التعازي الحارّة لذوي الشهداء، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.
مبيّناً: "من كربلاء الشهادة والبطولة جئنا بهذا الوفد المتواضع لنحمل تعازي المؤمنين في كربلاء ولا سيّما العتبات المقدّسة، وأخصّ بالذكر العتبة العبّاسية المقدّسة بمتولّيها الشرعيّ وجميع مسؤوليها ومنتسبيها، لنأتي سعياً على الرأس لا على القدمين ونقول لكم جميعاً: أعظم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله تعالى أن يحشر هؤلاء الشهداء مع محمّدٍ وآل محمد، وأن نسير جميعاً على طريقهم وعلى نهجهم إن شاء الله تعالى".
وأضاف: "إنّ كلّ صالحٍ حينما يتحوّل الى مصلح يريد أن يعدّل المسار ويريد أن يُصلح يُكره ويُقاتل ويُجابه، ولنا برسول الله وأهل بيته(صلوات الله عليهم) أسوةٌ حسنة، ونحن بما أنّنا نسير على هذا النهج الإصلاحيّ فإنّنا نريد أن نصلح، وأن نغيّر ما قامت به هذه الأيادي القذرة من إفسادٍ في الأرض".
متابعاً: "نحن نسير الى أين؟ تنتهي هذه المحنة بأن يتمّ هذا الإصلاح على أتمّ وجه إن شاء الله، فنحن لسنا خائفين وقد واكبنا معركة تحرير أرض العراق من عصابات داعش، ونحن رهن الإشارة في أيّ وقفةٍ وفي أيّ قضيّة، لأنّ أرواحنا ليست أعزّ من هذه الأرواح ودماءنا ليست أزكى من هذه الدماء".
وأوضح السيّد الموسوي: "نحن جئنا من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومن صفات العبّاس هي نفاذ البصيرة، لذلك يجب أن تكون لدينا بصيرة ونتّبع وصايا مرجعيّتنا حتّى نخرج الى برّ الأمان بسلام، وإلّا فإنّ مخالفة وصايا المرجعيّة الدينيّة العُليا بالنتيجة ستؤدّي في هذا الأمر الى الهلاك، ولذلك يجب علينا أن نعرف هذه البصيرة ونتعلّم هذا الدرس من أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
واختتم: "رأيتم أنّ الدواعش عندما أرادوا أن ينالوا من أرضنا، لكن ببركة فتوى المرجعيّة المباركة والدماء التي لبّت نداءها تحقّق النصر، هذه الفتوى مستمرّة ونحن دوماً على استعدادٍ لتقديم الدعم، وبذل دمائنا من أجل العراق ومقدّساتنا وأعراضنا إن شاء الله".