عُقِدَ مساء هذا اليوم الجمعة وضمن فعاليات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة المنعقد تحت شعار: (النصرُ منكم ولكم وإليكم وأنتم أهلُه) للمدّة (من 14 الى 15 شوّال 1439هـ / 29 الى 30 حزيران 2018م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة مؤتمرُ جريمة العصر مجزرة سبايكر، لاستذكار هذه الجريمة وتسليط الضوء عليها بحضور عددٍ من عوائل الشهداء والقانونيّين والمهتمّين بهذا الشأن.
المؤتمر استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ محمد عبد الله، بعدها عُزف النشيد الوطنيّ العراقي ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء سبايكر والعراق عموماً.
بعدها جاءت كلمة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة عنه فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها، والتي بيّن فيها: "علينا أن نوثّق جريمة سبايكر حتّى لا تنساها الأجيال، ونستلهم منها العبرة حتّى يزول الإرهاب من المجتمعات". للاطّلاع على الكلمة اضغط هنا .
من ثمّ كانت الكلمة لذوي الشهداء ألقاها بالنيابة عنهم والد الشهيد (علي سمير عبد الصاحب)، وناشد من خلالها الحكومة عن لسان ذوي الضحايا بتسريع إجراءات فحص (DNA) وإتمام التنقيب في المقابر المكتشفة لتهدأ قلوب الأمّهات الثكالى ولترقد أرواح أبنائنا في نعيم الشهادة. للاطّلاع على الكلمة اضغط هنا .
أعقبها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ لفاجعة سبايكر من إنتاج قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
بعد ذلك جاءت كلمةُ اللّجنة الدوليّة للمفقودين (i.c.m.p) التي ألقاها ممثّل اللّجنة الأستاذ فوّاز عبد العباس والتي بيّن فيها قائلاً: "الشكرُ الجزيل للمرجعيّة الرشيدة لإطلاق فتوى الجهاد المقدّس التي دفعت الخطر المحدق بعراقنا الحبيب بل وحتّى عن المنطقة بأسرها، دمتم بخيرٍ سالمين سماحة آية الله السيد علي السيستاني وحفظ الله قوّاتنا الأمنيّة والحشد الشعبي. وها نحن اليوم نستذكر وبحزنٍ عميق واحدةً من أفظع وأبشع الجرائم التي حصلت في تاريخ العراق ألا وهي جريمة العصر (جريمة سبايكر) في تكريت، وأودّ أن أعبّر باسمي وباسم جميع زملائي في اللّجنة الدوليّة لشؤون المفقودين عن خالص عزائنا لأهالي الضحايا بهذا المصاب الجلل، وأعزّي كلّ العراقيّين الشرفاء بفقدانهم ثلّةً من الشباب بعمر الزهور كان همّهم الوحيد الدفاع عن الوطن، وإنّه لشرفٌ أن أكون حاضراً معكم ومع الإخوة العاملين في جميع المؤسّسات المعنيّة بملفّ ضحايا جريمة سبايكر، حيث كان لنا عظيمُ الشرف أن نكون من العاملين على هذا الملف".
أعقبت هذه الكلمة كلمةٌ أخرى لرئيس مجلس الرباط المحمدي ألقاها رئيسُه السيد عبد القادر الآلوسي، وممّا جاء فيها: "إنّ فتوى المرجعيّة بحاجة الى أن تمتدّ لتُحافظ على النصر وتثبّت الأقدام، ومرحلة تثبيت الأقدام تابعة للنصر وتابعة للمعركة.." لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
لتأتي بعدها كلمةٌ لممثّل الأديان والأمين العام لمجلس الكنائس ورئيس طائفة الأرثوذكس في العالم الدكتور آفاك أسادرويان التي ألقاها بالنيابة عنه الأب كابريل، حيث بيّن فيها: "إنّ مجزرة سبايكر جريمةٌ يندى لها جبينُ الإنسانيّة، وأصبحت إحدى السمات المرافقة للحقبة المظلمة من سيطرة داعش الإرهابيّة". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
بعدها عُقدت جلسةٌ قانونيّة تناولت الأبعاد القانونيّة بخصوص المجزرة، وشهدت مشاركة كلٍّ من الأستاذ رزاق العوادي عضو نقابة المحامين العرب والشيخ الدكتور يوسف الناصري خبير وأستاذ قانوني والأستاذ الحقوقي مهدي الكلابي والقاضي عبد الله ذبيان، وقد ابتُدِئت بعد الاستماع لشهادة أحد الناجين من المجزرة.
بعد ذلك كانت هناك جملةٌ من التوصيات التي خرج بها المؤتمر ألقاها عضو اللّجنة التحضيريّة له الشيخ عبّاس القريشي، ومنها مطالبة البرلمان العراقي بتشريع قانونٍ يعتبرها جريمة إبادة جماعيّة واعتبار يوم 12 حزيران يوماً وطنيّاً لتخليدها. لمتابعة باقي التوصيات اضغط هنا.
لتُختتم هذه الفعّاليات بقصيدةٍ من الشعر العموديّ للشاعر حمزة حسين عبادي وتكريم عوائل الشهداء الذين قضوا في مجزرة سبايكر.